الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

حيّ المنازل والأطلال

حيّ المنازل رسمها الذاري بقايا أزمنه
ماغير فيها هالصدى صوت اجودي ردّ السلام !
بير الأمل عاطل بعذره مالقى من يضمنه
ملّت يدين الناس تدلي بصبرها من عام وعام
عامود خيمه مايل ومتروك يامن يوزنه
كنّه بكى ومال وتذكّر ناس يحيون الخيام
كم طير جاها وشاف جنحان المحبّه تفتنه
وهناك طير منتثر ريشه بكى ذكرى الهيام
مدري الغيوم عيون تبكي من جفاف الأمكنه
طيّب بكت ..! وين اليدين اللي تواسي يالغمام ؟!
شفت الربيع وبصمته باحدى الزوايا بسوسنه
والله وشفت السوسنه رمزٍ لبقايا من وئام
كانت هنا قصّه حَيَت باحلامها متلوّنه
والله وصارت قصةٍ تغتالها بنت الظلام
ثغر المكان يقول : ياماكان حلم وغيدنه
وْعيني تقول : الكان بعده واهيٍ مثل الحطام !!
اطلالها تسمع شكاويها ومن دون ألسنه
ياكثر ما شفنا رسوم الأمكنه مثل الكلام
مدري لْمَعَت في داجي الظلما عيون وسلطنه
حول الحياة اللي ارتمت مستسلمه وسط الزحام
كم واحدٍ جاها وتركها ناسيٍ من كم سنه
ماغير لحظتها رثتها لفتةٍ فيها خصام.
حيّ الملامح رسمها فيني بقايا محزنه
مثل الديار اللي هجرها احبابها بعد الغرام !
افراحها لو عندها بالحيل بيّنه
أو ميّته حتى رثتها بنت سموها ابتسام ! .
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق