الاثنين، 7 ديسمبر 2009

روايات ليست كالروايات!




هاري بوتر وموؤّلفتها : جي رولينخ
شيفرة دافنشي وموؤلّفها:دان براون
بالإمكان اعتبار هاتان الروايتين الأبرز إعلاميّا وشعبيّا على مدى بضع سنين مشكلة الرواية أنّها ممتدّه لأبعد حدّ الكثير من الأدباء لايجد شيفرة دافنشي سوى عمل سرديّ مدعوم بدراسات مثيرة في إطار بوليسيّ كذلك هنالك من يطلق استغراباته واستفهاماته حول هاري بوتر طبعا هاري بوتر محظوظة بسلسلة الأفلام التي تحكي حكايتها وهذا ماجعلها مستمرّة أكثر من شيفرة دافينشي التي تنحّت قليلا وكأنّها كانت ثورة أقامت الدنيا وأقعدتها ومن بعدها هدأت لكن ومابعد ذلك وهاري بوتر لاتزال تسجّل أعدادا متزايده من الأطفال الذين أحبّوا القراءة بفضلها! ومع ذلك لم يخطر على البال أنّهما ستحوز على جائزة نوبل للأدب! هل هي المعايير؟ لاطبعا المسالة أبعد من ذلك فرواية دان براون تستحقّ الإشادة لأنّها ألقت الضوء على فترة زمنيّة لم يكن أحد يكترث بها وهي مكوّمة في الكتب المتروكة على أرففٍ مهجوره!,عامل الإثارة والجذب ولفت الانتباه أقرب للسينما والحكايا المثيرة لكنّها لاتشبه الروايات الأدبيّة الرصينة والتي تتخذ من التأمّل الفكريّ والروحانيّ محبرةً لها أكثر من الدراسات العمليّة والعلميّة وأمور سرديّة تعتمد على المنطق بشكلٍ كبير لذلك بدت شيفرة دافنشي كفيلم وثائقيّ ولم نشعر أبدا بأيّ عاطفة اتّجاه شخصيّة في داخلها لأنّها كانت ميّته أشبه بالآلات بعكس باقي الروايات كان ذلك أشبه برواية تحكي عن أشخاص يأدّون دورا في فيلمٍ ما ومع ذلك الرواية لازلت أجدها في غاية الروعة وعن جنس الروايات واختلافها هل لنا أن نقف لماذا استغرب الجميع عندما منحت أول جائزة نوبل لأوّل مرّة لرينيه برودوم! كان هنالك غيره الكثير الأحقّ برأيهم لكن هل هذا يعني أن هنالك روايات تتناسب أن تكون بموقف الفائز بجايزة ما كما أن هنالك روايات مناسبة لأن تكون فيلما سينيمائيّا؟ وأيضا لاننسى قد تكون هنالك روايات مناسبة لأن تكون تراثا انسانيّا وللأدب كافة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق